من يتحمل خسارة ريال مدريد؟

الفريق الملكي ينهزم أمام برشلونة في عرينه البيرنابيو بثنائية ميسي وبيدرو وأصابع الاتهام تتجه إلى بيليغريني

من يتحمل خسارة ريال مدريد؟

دبي- شاهد العالم بأسره كلاسيكو العالم في سانتياغو بيرنابيو عرين ريال مدريد، في قمة الدوري الإسباني، والتي انتهت بخسارة الملكي 0-2 عبر هدفي بيدرو وميسي ليقترب الفريق الكاتالوني من الفوز بلقب الليغا للموسم الثاني على التوالي.
ولابد أنم التحليلات والتفسيرات لهذه الخسارة، قد بدأت قبل انطلاق صافرة الحكم معلنة نهاية الموقعة الكبرى، فبرشلونة بلا شك قدم أداء كبيراً كعادته، من خلال الاحتفاظ بالكرة، وإتقان الدور الدفاعي، والاعتماد على الهجمات المرتدة، التي وإن قلت إلا أنها كانت كفيلة بتحقيق الفوز الذي يساوي ليغا أخرى على أرض الغريم.

تشكيلة ريال مدريد

بدأ بيليغريني المباراة بتشكيلة شبه متوقعة، إلا أن غير المتوقع كان غياب لاسان ديارا عن التشكيلة الأساسية، في خطوة اعتبرها كثيرون نوعاً من التكتيك، باعتبار اللاعب الفرنسي يمكن أن يشكل ورقة رابحة للفريق، في الشوط الثاني مثلاً، لتميزه بالأداء القوي في الهجوم والدفاع.
لكن الشوط الثاني بدأ من المباراة وازداد الوضع سوءاً ولم نر بيلغريني يجري تغييراً متوقعاً يحرك خط الوسط الذي سيطر عليه تشافي ورفاقه، بل أخرج رافاييل فان دير فارت وادخل راؤول بعد أن كان قد أدخل غوتي بديلاً لمارسيلو.
ولعل دخول غوتي بعد الهدف الثاني مباشرة أجدى نفعاً وتحرك الريال بشكل أفضل، إلا أن غياب القوة الهجومية المتمثلة في هيغواين الذي غاب تماماص عن المباراة، ورونالدو الذي بدا بلا حول ولا قوة مع القوة الدفاعية الكاتالونية، لم يكن ذو فائدة.
وكان دخول راؤول أشبه بالانتحار من قبل بيليغريني، فاللاعب الكبير قدراً في مدريد وعمراً لم يعد ذلك اللاعب القادر على حسم المباريات، أو إرباك المدافعين، وإنما يجري فقط بلا طائل وراء الكرة، دون أن يشكل أي عبء على مدافعي الخصم، وكأن ريال مدريد خسر لاعباً بدخول راؤول.

بنزيمة والعودة من الإصابة

الفرنسي الدولي الشاب الذي دخل المباراة في آخر دقائقها بديلاً للأرجنتيني، قدم بعض اللمحات التي كانت تدل على عودته لمستواه، لكن دخوله المتأخر لم يكن كافياً لإدخاله في أجواء المباراة وصناعة الفارق.
والغريب في أمر بيليغريني مع بنزيمة، أن اللاعب غاب منذ فترة طويلة جداً بسبب الإصابة، ولم يشركه التشيلي في مباراته الأخيرة امام راسينغ لإدخاله لأجواء المباريات من جديد.
ولم يكن الدفاع المدريدي في أحسن حالاته، إذ استطاع ميسي تحديداً من الوصول لمرمى كاسياس أكثر من مرة لولا براعة الأخير في التصدي للكرة، وحماية الفريق من فضيحة جديدة على أرضه.

بيليغريني والبقاء

من المتوقع أن يكون أكبر الخاسرين بعد القمة، هو التشيلي ذو العون الحمراء الذي سيغادر منصبه أغلب الظن، لعدم قدرته الفنية في الوصول مع الملكي لأي منصة تتويج هذا الموسم رغم الملايين التي أنفقت والنجوم التي جلبت، فماذا يريد المدرب، أكثر من إحضار عدداً من أفضل لاعبي العالم في مراكزهم، ليحقق بطولة محلية على الأقل، وربما قدر بيليغريني أن برشلونة بات فريق الأحلام الذي لا يقهر.