تواجه القنوات الفضائية وفضائيات الأفلام على الأخص حالة من الركود، انعكست عليها جراء الأحداث الجارية فى مصر، والتى أدت إلى حالة من الكساد فى عملية بيع وإيجار الأفلام السينمائية التى يتم عرضها على فضائيات الأفلام هذه، حتى أن بعض الفضائيات قررت عدم عرض الأفلام، والسبب الذى أعلنته هو تضامنها مع الأحداث الجارية.
ومن بين هذه القنوات قناة "بانوراما دراما"، والتى قررت منذ عدة أيام إلغاء عرض الأفلام، وتحولها إلى قناة إخبارية، لتغطية أحداث ميدان التحرير، وذلك بعد توحيد بثها مع التليفزيون المصرى متمثلا فى مركز أخبار مصر، ونفس الحال لقناة "كايرو سينما" التى وحّدت بثها هى الأخرى مع التليفزيون المصرى منذ اندلاع الأزمة ورفعت شعار "لا لتخريب مصر".
أما قناة "ميلودى أفلام" فهى تعيد عرض عدد قليل من الأفلام التى كانت تعرضها قبيل 25 يناير الماضى مع اندلاع المظاهرات، وظلت تعيدها على مدار أيام الأزمة دون إضافة أفلام جديدة.
ويأتى هذا بسبب عملية ضعف السيولة النقدية لدى هذه القنوات، والتى خيمت بدورها على معظم المجالات بسبب الأحداث الراهنة، مع انعدام الإعلانات التجارية على القنوات الفضائية تقريباً، الأمر الذى أدى إلى حالة من الكساد لدى تجارة هذه القنوات، وربما القناة الوحيدة التى حافظت على إيقاعها فى عرض الأفلام الجديدة، والحفاظ على هامش زمنى جيد قبل عرضها، هى قناة "روتانا سينما" وذلك نظراً لامتلاكها أكبر نسبة من التراث السينمائى المصرى، فضلاً عن الأفلام التى أنتجتها وتمتلك حقوق عرضها، كما أن معظم إعلانات "روتانا" تأتيها من شركات الخليج، لذلك لم تؤثر عليها الأوضاع فى مصر. وحاليا تم بث الافلام على قناة سما سينما